دانلود جدید ترین فیلمها و سریالهای روز دنیا در سایت 98Movies. اگر در جستجوی یک سایت عالی برای دانلود فیلم هستید به این آدرس مراجعه کنید. این سایت همچنین آرشیو کاملی از فیلمهای دوبله به فارسی دارد. بنابراین برای دانلود فیلم دوبله فارسی بدون سانسور نیز می توانید به این سایت مراجعه کنید. در این سایت امکان پخش آنلاین فیلم و سریال همراه با زیرنویس و فیلمهای دوبله شده به صورت دوزبانه فراهم شده است. بنابراین برای اولین بار در ایران شما می توانید فیلمهای دوبله شده را در تلویزیونهای هوشمند خود به صورت دوزبانه و آنلاین مشاهده نمایید.
فرقة كورال جامعة عمان الاهلية تتألق بمهرجان جرش .. صورتسجيل براءة اختراع "مركب دوائي لمعالجة السرطان" لجامعة عمان الاهلية بالشراكة مع الجامعتين الهاشمية والأردنيةمنصة زين تموّل فكرة ليفلكس "LeafleX" بـ15 ألف دينار ودعم لوجستي لمدة عامعربيات: المهرجانات والفعاليات السياحية رسائل للعالم بأن الأردن آمن ومستقرالأردن يدين حملات التحريض المتواصلة على دوره في إسناد غزةمسؤول في الاحتلال يكشف مستجدات مفاوضات الهدنة في غزةمستشفيات غزة تغرقكيف أٌنقذ سائق قلاب على نزول العدسيةصدام ناري بين ابن نتنياهو والإعلامي الشهير بيرس مورغانإصابة الناشط الفلسطيني عبود بطاح برصاص الاحتلالإطلاق حزمة جديدة ضمن "أردننا جنة" لتنشيط السياحة في البتراأستراليا تحظر يوتيوب لمن هم دون 16 عامًا لحماية الأطفالمجلس نقابة الصحفيين يثمن دور هيئة الإعلام في حماية المهنةمخطط إسرائيلي لاقتحام المسجد الأقصى الأحدالعطار يقود الفيصلي لفوز صعب على الجزيرة رغم النقص العدديجماهير الفيصلي تحفّز اللاعبين لاستعادة الهيبة والألقاببالفيديو - هكذا خرج نجوم الوحدات بعد الخسارة من الرمثامحمد حماقي وليلة غناء مصرية مميزة على المسرح الجنوبي في جرش - فيديوأسباب قرار تصفية شركة دار السبيل للصحافة والتوزيع إجبارياًالجيش يحبط محاولة تسلل مسلحين عبر الحدود الشرقية ويقتل اثنين منهم
التاريخ : 2025-06-04

السلط : مبادرات تنهض وتتهاوى أمام سطوة العادة

الراي نيوز -  أ.د. علي النحلة حياصات
في مدينة السلط، حيث الأصالة تحتضن تفاصيل الحياة، خرجت في ثمانينيات القرن الماضي مبادرة مجتمعية باسم "الوثيقية الشعبية"، في محاولة للحد من الممارسات المبالغ فيها في مناسبات الأفراح والأتراح. ورغم تجديد المبادرة عام 2008 عند إعلان السلط عاصمة للثقافة الأردنية، إلا أن انطلاقتها الأكثر مواكبتا للظروف جاءت بعد جائحة كورونا عام 2021، حين أعاد منتدى السلط الثقافي بالتعاون مع مؤسسات مجتمع مدني محلية إحياءها، مستغلين لحظة اجتماعية فريدة فُرضت خلالها البساطة كخيار إجباري.
فالجائحة لم تكن مجرد أزمة صحية، بل كانت تجربة جماعية أعادت المجتمع، مؤقتًا، إلى جوهر القيم التي لطالما تغنّى بها: البساطة، الرحمة، وتقديم الجوهر على المظهر. ففي غياب الولائم الصاخبة، والجاهات المكلفة، والعزاءات الممتدة، اكتشف الناس أنهم قادرون على العيش دون مظاهر فارغة ترهقهم اقتصاديًا ومعنويًا.
لكن ما إن انتهت الجائحة، حتى عادت العادات القديمة لتفرض نفسها من جديد. وعاد الصخب إلى الأعراس، وعادت التكاليف الباهظة للعزاء، وارتدت المجاملات الاجتماعية ثوب "الواجب" من جديد، وكأن شيئًا لم يكن. وكأن دروس كورونا كانت مجرد استراحة قصيرة لا أكثر.
الإشكال، كما يتبين، ليس في المبادرة ذاتها ولا في نوايا مطلقيها، بل في غياب السلطة المرجعية القادرة على تحويل المبادئ إلى ثقافة. فالمجتمعات لا تتغير إلا عبر إحدى ركائز التأثير الكبرى: السلطة السياسية أو الدينية. وأي مشروع لا يحظى بدعمهما يبقى حبيس المؤتمرات والبيانات.
والأدهى، أن بعض من يتصدرون دعم هذه المبادرات من نخب ثقافية واجتماعية، هم أنفسهم أول من يخالفونها في الممارسة. فكيف نطلب من المواطن الالتزام، بينما القدوة تغيب عن التطبيق وتظهر فقط في صور المبادرات والندوات؟
إننا أمام أزمة ثقافية عميقة، كما عبّر عنها "ماسلو" في نظريته للحاجات البشرية: نحن مجتمع يقيس الاعتراف الاجتماعي بالمظاهر، لا بالقيم. كثيرون لا يجدون ذواتهم إلا من خلال التمثيل الاجتماعي، ولو على حساب المبدأ والمنطق.
وهنا تبرز أهمية القدوة الصادقة. فغاندي لم يحرر الهند بخطابات، بل بسلوك مطابق لما نادى به. لم يكن بحاجة الى مظاهر وصور واستعراضات، لأن حياته كانت كافية لتجسيد فكرته. وهذا ما نحتاجه اليوم في السلط، بل في الأردن كله: أفرادًا يبدأون بأنفسهم، يمتنعون عن المجاملات المكلفة، ويكسرون الحلقة الاجتماعية التي تحاصرنا باسم "الواجب".
لقد كشفت كورونا أن التغيير ممكن. أن الفرح يمكن أن يكون إنسانيًا دون بذخ، وأن الحزن يمكن أن يكون صادقًا دون إثقال. لكننا أضعنا الفرصة.
فهل نملك الشجاعة لنبدأ من جديد؟ أم نظل ندفن المبادرات تحت أنقاض العادات التي تستهلكنا؟

عدد المشاهدات : ( 6568 )
   
الإسم
البريد الإلكتروني
نص التعليق
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط ،
ويحتفظ موقع 'الرأي نيوز' بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أو خروجا عن الموضوع المطروح ، علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .